-3-9 – باب: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل حتى يُسَمَّى له، فيعلم ما هو.
5076 – حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزهري قال: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري: أن ابن عباس أخبره:
أن خالد بن الوليد، الذي يقال له سيف الله، أخبره: أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة، وهي خالته وخالة ابن عباس، فوجد عندها ضبًّا محنوذاً، قَدِمَت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمت الضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قلَّما يُقَدِّمُ يده لطعام حتى يُحَدَّثَ به ويُسَمَّى له، فأهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى الضب، فقالت امرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قدمتنَّ له، هو الضب يا رسول الله، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عن الضب، فقال خالد بنالوليد: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: (لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه). قال خالد: فاجتررته فأكلته، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلي.
[ش أخرجه مسلم في الصيد والذبائح، باب: إباحة الضب، رقم: 1945، 1946.
(ضباً) دويبة تأكلها الأعراب. (محنوذاً) مشوياً. (أعافه) أكرهه، لأنه لم يكن مألوفاً لديه].