-3-11 – باب: المؤمن يأكل في مِعًى واحد.
5078/5080 – حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عبد الصمد: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد، عن نافع قال:
كان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين يأكل معه، فأدخلت رجلاً يأكل معه فأكل كثيراً، فقال: يا نافع، لا تُدخل هذا عليَّ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المؤمن يأكل في مِعًى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء).
(5079) – حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا عبدة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن يأكل في مِعًى واحد، وإن الكافر، أو المنافق – فلا أدري أيهما قال عبيد الله – يأكل في سبعة أمعاء).
وقال ابن بُكَير: حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
5080 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن عمرو قال:
كان أبو نَهيك رجلاً أكولاً، فقال له ابن عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء) فقال: فأنا أومن بالله ورسوله.
5081 / 5082 – حدثنا اسماعيل قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأكل المسلم في مِعًى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء).
5082 – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة:
أن رجلاً كان يأكل أكلاً كثيراً، فأسلم، فكان يأكل أكلاً قليلاً، فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن المؤمن يأكل في مِعًى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء).
[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: المؤمن يأكل في مِعًى واحد..، رقم: 2060، 2061.
(معى) والجمع أمعاء، وهي المصارين. (سبعة أمعاء) هو كناية عن الشره والرغبة في متاع الدنيا وملذاتها، والحرص على التشبع من شهواتها، التي من جملتها تنوع المآكل والمشارب والامتلاء منها، وقيل في معناه غير ذلك].
[ش (أكولاً) كثير الأكل. (فأنا أومن..) أي أنا مؤمن رغم ما أنا عليه من كثرة الأكل].
[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: المؤمن يأكل في مِعًى واحد..، رقم: 2062، 2063].
[ش (رجلاً) قيل هو ثمامة بن أثال رضي الله عنه، وقيل غيره].