-3-22 – باب: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون.
5095 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن عباس الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة قال:
قسم النبي صلى الله عليه وسلم يوماً بين أصحابه تمراً، فأعطى كل إنسان سبع تمرات، فأعطاني سبع تمرات إحداهنَّ حشفة، فلم يكن فيهنَّ تمرة أعجب إلي منها، شدَّت في مَضَاغِي.
5096 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا وهب بن جرير: حدثنا شعبة، عن إسماعيل، عن قيس، عن سعد قال:
رأيتني سابع سبعة مع النبي صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا ورق الحُبْلَةِ، أو الحَبَلَةِ، حتى يضع أحدنا ما تضع الشاة، ثم أصبحت بنو أسد تُعَزِّرُني على الإسلام، خسرتُ إذاً وضلَّ سعيي.
5097 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا يعقوب، عن أبي حازم قال: سألت سهل بن سعد فقلت:
هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ؟ فقال سهل: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلاً،من حين ابتعثه الله حتى قبضه. قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثرَّيناه فأكلناه.
5098 – حدثني إسحق بن إبراهيم: أخبرنا رَوْح بن عبادة: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المَقْبُري، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أنه مر بقوم بين أيديهم شاة مَصْلِيَّة، فدعوه، فأبى أن يأكل وقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير.
5099 – حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا معاذ: حدثني أبي، عن يونس، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال:
ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم على خِوَان، ولا في سُكُرُّجَةٍ، ولا خُبِزَ له مرقَّق. قلت لقتادة: على ما يأكلون؟ قال: على السُّفَرِ.
5100 – حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم، منذ قدم المدينة، من طعام البُرِّ ثلاث ليال تباعاً، حتى قبض.
[ش (حشفة) واحدة الحشف وهو أردأ أنواع التمر، وهو الذي يبس على النخل قبل أن يتم نضجه. (شدت في مضاغي) أي كانت قوية عند مضغها فطالت مدة مضغه لها، فسر بذلك، والمضاغ هو الطعام الذي يمضغ، والمضغ نفسه أيضاً].
[ش (سابع سبعة) أي سابع من أسلم. (الحبلة) ثمر السمر يشبه اللوبيا، وقيل ثمر العضاه، وهو شجر له شوك، والحَبَلة، بفتح الحاء والباء، قضيب شجر العنب. (ما تضع الشاة) أي برازه جاف كالبعر الذي تضعه الشاة، من شدة خشونة المأكل. (تعزرني..) يؤدبونني ويعلمونني أحكامه. (خسرت إذاً) إن كنت كما قالوا محتاجاً إلى تعليمهم وتأديبهم. (ضل سعيي) خاب عملي فيما سبق].
[ش (ثريناه) بللناه بالماء وعجناه، ثم خبزناه فأكلناه].
[ش (مصلية) مشوية].
[ش أخرجه مسلم في أوائل الزهد والرقائق، رقم: 2970.
(البر) القمح. (تباعاً) متتابعة].