-3-82 – باب: المداراة مع الناس.
ويذكر عن أبي الدرداء: إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم.
5780 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن ابن المنكدر: حدثه عن عروة بن الزبير: أن عائشة أخبرته:
أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: (ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة). فلما دخل ألان له الكلام، فقلت له: يا رسول الله، قلت ما قلت: ثم ألنت له في القول؟ فقال: (أي عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه).
5781 – حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: أخبرنا ابن علية: أخبرنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أهديت له أقبية من ديباج، مزررة بالذهب، فقسمها في ناس من أصحابه، وعزل منها واحداً لمخرمة، فلما جاء قال: (خبأت هذا لك). قال أيوب بثوبه وأنه يريه إياه، وكان في خلقه شئ.
رواه حمَّاد بن زيد عن أيوب. وقال حاتم بن وردان: حدثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن المسور: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أقبية.
[ش (لنكشر) من الكشر، وهو ظهور الأسنان، وأكثر ما يكون عند الضحك، وهو المراد هنا. (لتلعنهم) لتبغضهم].
[ش (قال أيوب بثوبه) أي أشار به، يحكي ما فعله صلى الله عليه وسلم].