-3- 96 – باب: القرعة بين النساء إذا أراد سفرا.
4913 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج أقرع بين نسائه، فطارت القرعة لعائشة وحفصة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث، فقالت حفصة: ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك، تنظرين وأنظر؟ فقالت: بلى، فركبت، فجاء النبي صلى الله عليهوسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة، فسلم عليها، ثم سار حتى نزلوا، وافتقدته عائشة، فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر وتقول، يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني، ولا أستطيع أن أقول له شئيا.
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة رضي الله عنها، رقم: 2445
(فطارت) حصلت. (تنظرين وأنظر) ماذا يحدث، فأرى أنا ما لم أكن أراه، وترين أنت ما لم ترينه من قبل. (أفتقدته) استوحشت لفقده حالة المسايرة والمسامرة. (نزلوا) في مكان للاستراحة أو النوم. (الإذخر) حشيش طيب الرائحة، تأوي إليه هوام الأرض غالبا. (تلدغني) من اللدغ وهوعض الحية أو ضرب العقرب، وقالت ذلك ندما على ما فعلته حيث أجابت حفصة رضي الله عنها لطلبها وعرفت أنها هي التي جنت على نفسها. (أقول له) أقول في حقه].