-3- 98 – باب: العدل بين النساء.
{ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء – إلى قوله – واسعا حكيما} /النساء: 129، 130/
[ش (إلى قوله) وتتمتها: {ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما. وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما}… (تعدلوا) تسووا بينهن في المحبة والميل القلبي، وهذا أمر لا يكلف به الإنسان لأنه لا يملكه، إذ ربما يميل في قلبه أحيانا إلى بعض أولاده أكثر من بعض، وإنما يكلف الإنسان بالعدل في الأمور الحسية: من مبيت ونفقة ونحو ذلك. (حرصتم) على التسوية بينهن في المحبة. (تميلوا) إلى التي تحبونها. (كل الميل) بحيث يحملكم ذلك على الميل الظاهر من ترك العدل في الأمور الحسية. (قتذروها) تتركوا الممال عنها. (كالمعلقة) التي ليست بذات زوج ولا مطلقة. (تصلحوا) بالعدل بين النساء في الأمور الحسية. (تتقوا) تحذروا الظلم والجور. (غفورا) لما في قلوبكم من الميل. (رحيما) حيث لم يكلفكم التسوية فيه. (يفترقا) أي الزوجين، بالطلاق. (يغن الله كلا من سعته) يجعل لكل من الزوجين غنى له عن صاحبه، بحيث يرزقه من فضله سبحانه زوجا عوض عن زوجه، وغير ذلك].