-3-9 – باب: قول الله تعالى: {وكان الله سميعاً بصيراً} /النساء: 134/.
وقال الأعمش، عن تميم، عن عروة، عن عائشة قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، فأنزل الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}. /المجادلة: 1/.
6952 – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنا إذا علونا كبَّرنا، فقال: (اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، تدعون سميعاً بصيراً قريباً). ثم أتى عليَّ وأنا أقول في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال لي: (يا عبد الله بن قيس، قل لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة). أو قال: (ألا أدلك). به.
6953 – حدثنا يحيى بن سليمان: حدثني ابن وهب: أخبرني عمرو، عن يزيد، عن أبي الخير: سمع عبد الله بن عمرو:
أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي من عندك مغفرة، إنك أنت الغفور الرحيم).
6954 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب: حدثني عروة: أن عائشة رضي الله عنها حدثته:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن جبريل عليه السلام ناداني قال: إن الله قد سمع قول قومك وما ردُّوا عليك).
[ش (تجادلك..) تحاورك وتراجعك في أمر زوجها الذي ظاهر منها، أي قال لها: أنت عليَّ كظهر أمي، وقد كان هذا طلاقاً في الجاهلية، ثم نسخ ذلك في الإسلام، وجعلت فيه الكفارة. وهذه المجادلة هي خولة بنت ثعلبة، وزوجها أوس بن الصامت، رضي الله عنهما].
[ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: استحباب خفض الصوت بالذكر، رقم: 2705].