-3-28 – باب: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين}. /الصافات: 171/.
7015 – حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لما قضى الله الخلق، كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي).
7016 – حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا الأعمش: سمعت زيد بن وهب: سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول:
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: (إن خلق أحدكم يُجمع في بطن أمه أربعين يوماً وأربعين ليلة، ثم يكون علقة مثله، ثم يكون مضغة مثله، ثم يُبعث إليه الملك، فيُؤذن بأربع كلمات، فيكتب: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار. وإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها).
7017 – حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا عمر بن ذر: سمعت أبي يحدث، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا جبريل، ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا). فنزلت: {وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا}. إلى آخر الآية. قال: كان هذا الجواب لمحمد صلى الله عليه وسلم. 7018 – حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:
كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة، وهو متكئ على عسيب، فمر بقوم من اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه عن الروح، فسألوه، فقام متوكِّئاً على العسيب، وأنا خلفه، فظننت أنه يُوحى إليه، فقال: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}. فقال بعضهم لبعض: قد قلنا لكم لا تسألوه. [ر: 125]
7019 – حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تكفَّل الله لمن جاهد في سبيله، لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته، بأن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، مع ما نال من أجر أو غنيمة).
7020 – حدثنا محمد بن كثير: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يقاتل حَمِيَّة، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ قال: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله). [ر: 123]
[ش (سبقت كلمتنا..) كلمة الله تعالى بالقضاء المتقدم منه قبل أن يخلق خلقه، الذي جرى به القلم للمرسلين، أنهم هم المنصورون في الدنيا، والفائزون في الآخرة].
[ش (فظننت) علمت وأيقنت، والظن يكون يقيناً كما يكون شكاً، فهو من الأضداد].
[ش (شجاعة) من أجل أنه شجاع. (رياء) ليراه الناس ويثنوا عليه].