-3-44 – باب: قول الله تعالى: {وأسرُّوا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور. ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} /الملك: 13 – 14/.
{يتخافتون} /طه: 103/ و/القلم: 23/: يتسارُّون.
7087 – حدثني عمرو بن زرارة، عن هُشَيم: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
في قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تُخافت بها}. قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة، فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمعه المشركون، سبُّوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {ولا تجهر بصلاتك}: أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبُّوا القرآن: {ولا تُخافت بها}. عن أصحابك فلا تسمعهم. {وابتغ بين ذلك سبيلاً}.
7088 – حدثنا عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
نزلت هذه الآية: {ولا تجهر بصلاتك ولا تُخافت بها}. في الدعاء.
7089 – حدثنا إسحق: حدثنا أبو عاصم: أخبرنا ابن جريج: أخبرنا ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منَّا من لم يتغنَّ بالقرآن). وزاد غيره: (يجهر به).
[ش أخرجه مسلم في الصلاة، باب: التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية..، رقم: 447.
(يذكر الخبر) أي يذكره بلفظ أخبرنا أو حدثنا الزُهري، بل بلفظ قال].