-2- 90 – كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة.
وقول الله تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتَّلوا أو يصلَّبوا أو تقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض} /المائدة: 33/.
6417 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا الأوزاعي: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو قلابة الجرمي، عن أنس رضي الله عنه قال:
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل، فأسلموا، فاجتووا المدينة، فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة، فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا فصحُّوا، فارتدُّوا وقتلوا رعاتها، واستاقوا الإبل، فبعث في آثارهم، فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم، ثم لم يحسمهم حتى ماتوا.
[ش (جزاء) عقوبة. (يحاربون..) يخالفون أمرهما بالاعتداء على الأنفس والأموال ونحوها. (يسعون..) يكثرون الفساد في الأرض بإثارة الرعب وقتل الأنفس وسلب الأموال. (من خلاف) يخالف بينهما: فتقطع اليد اليمنى مع الرجل اليسرى، والرجل اليمنى مع اليد اليسرى. (ينفوا) يبعدوا ويغرَّبوا، أو يحبسوا أو يحجزوا].
[ش (سمل أعينهم) فقأها وأذهب ما فيها. (يحسمهم) حسم العرق كواه بالنار لينقطع دمه، ويمكن أن يكون القطع بعملية جراحية، شريطة عدم وضع المخدر، ليشعر بالألم ويحصل له الزجر].