-3-13 – باب: ما جاء في اجتهاد القضاء بما أنزل الله تعالى.
لقوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} /المائدة:45/.
ومدح النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الحكمة حين يقضي بها ويعلِّمها.
ولا يتكلَّف من قبله، ومشاورة الخلفاء وسؤالهم أهل العلم.
6886 – حدثنا شهاب بن عبَّاد: حدثنا إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، وآخر آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلِّمها).
6887 – حدثنا محمد: أخبرنا معاوية: حدثنا هشام، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة قال:
سأل عمر بن الخطاب عن إملاص المرأة، هي التي يضرب بطنها فتلقي جنيناً، فقال: أيكم سمع من النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيئاً؟ فقلت: أنا، فقال: ما هو؟ قلت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (فيه غرَّة، عبد أو أمة). فقال: لا تبرح حتى تجيئني بالمخرج فيما قلت،فخرجت فوجدت محمد بن مسلمة – فجئت به، فشهد معي: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (فيه غرَّة، عبد أو أمة).
تابعه ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن المغيرة.
[ش (اجتهاد القضاء) أي الاجتهاد في القضاء، أو اجتهاد متولي القضاء. والاجتهاد في اللغة: بذل الجهد في الطلب، واصطلاحاً: بذل الوسع للتوصل إلى معرفة حكم شرعي].
[ش (لا تبرح) لا تزل من مكانك. (بالمخرج) بمن يشهد لك بذلك، ويخلصك مني، وغرضه رضي الله عنه: التثبت في الأخبار، خاصة ما يتعلق بالدين وبيان الأحكام].